حلم 15 عاما يتحول الى كابوس والسبب .. كاظم الساهر

علاقة حب دامت حوالي 15 عاما , ولكنه ليس حب بين عاشق ومعشوقته . هو حب شاب لا يتجاوز عمره 22 عاما للفنان كاظم الساهر , كانت حياته مكرسه لكاظم الساهر وفنه ‘ وهذا الشاب هو انا .
خمسة عشر عاما وانا اهيم في بحر كاظم الساهر ‘ اغرق بين اغانيه وصورة وحفلاته ومقابلاته كان جزءا لايتجزء من حياتي ‘ اشتريت اول البوم له وانا في السابعة من عمري ولم اكن اعرف ماذا تعني كلمة حب ‘ تاريخه يسكن عقلي ‘ احفظ كل ما غنى املك مئات الصور له ‘ كنت اجمع من مصروفي لاحضر حفلاته التي تقام في الاردن ‘ خمسة عشر عاما وانا احلف باسم كاظم الساهر . وليته كان يستحق .


قبل مدة قصيرة كان قيصر الغناء العربي كما يطلق عليه ‘ كان في الاردن . وكعربون محبة مني ومن اعضاء


منتديات كاظم الساهر على الانترنت ‘ أحببنا ان نهدية هدية بسيطة باسمنا جميعا . إتصلت برقمة الشخصي ومع انني املك الرقم منذ شهور ‘ لم اود ان اتصل خوفا من ان ازعج استاذي ‘ وكنت انتظر الفرصة المناسبة .


كان يرد على الهاتف وانا لا اتوه عن نبرة صوت قد سكن مسمعي منذ سنوات ‘ وبمجرد ان اسألة "استاذ كاظم معي" كان يعطي المحمول لأكثر البشر لباقة في العالم ‘ مدير اعماله (منذر كريم) الذي كان يتحدث معي بطريقة وكأنني متسول اطلب عطفه ‘ وقد اخبرته انني احمل هدية سيفرح بها عشرات الالوف من عشاق القيصر واريد ان اسلمها لكاظم ‘ ولم يكن على لسانه سوى عبارة واحده "انا مشغول اتصل بعدين" ‘ لو ان الموضوع انتهى بانهم مشغولين فقط ‘ لا بأس فوقت اي فنان ليس ملك له ‘ لكن الموضوع اكبر من هذا بكثير يا عشاق القيصر .


استاذي الذي كنت اكلمه وما يلبث بأن يرمي المحمول في حضن مدير اعماله ‘ قد اعطيت رقمه لصديقة لي ‘ إنتبهوا ( صديقة ) بمعنى انثى ‘ هاتفت قيصر النساء والصدمه هنا انهم تكلموا بضع دقائق وهو يضحك معها ويسألها عن اسمها ويمازحها وهو في قمة السعادة وقد كنت قبل هذا بدقائق اتصل ولم اسمع سوى صوت منذر كريم الرومانسي وهو يقول لي "مشغولين".


قصتي مع مثلي الاعلى (سابقا) لم تنتهي هنا فإن للحديث بقية . فبعد محاولات عدة للإتصال به . في نفس الليله وبعد حفل استاذي بساعات ذهبت للفندق لاحاول ان ارى الملاك الذي ليس من مستوى البشر ‘ احاول ان احظى ببضع ثواني منه ‘ وقفت على باب غرفته بيني وبينه باب وانا متبلل من شدة الامطار في الخارج وجسمي يرتعش من البرد وكان كله فداء لعيونه بعثت له رسالة على رقمة الشخصي ‘ اخبره انني على باب غرفته قدمت من اخر الدنيا احمل حلم 15 عاما بأن اراك ‘ بعد ثواني انظر لهاتفي اتمعن بالشاشه (كاظم الساهر يتصل بك) بين لحظة قراءتي للإسم ولحظة الرد على المكالمه اسأل نفسي هل تحقق الحلم ‘ واذا به (عمو منذر) وهو لم يتذكرني اصلا ‘ والله اعلم ماذا كانت حالته .


وهو يقول لي نحن نائمون لاننا سوف نسافر غدا صباحا وقال لي "تعال الصبح" وكأنني متسول يقف على بابه قلت له غدا صباحا اكون في جامعتي وعندي اختبار نهائي فقال لي وانتبهوا هنا ماذا قال ‘ تعال عصرا فسفرنا في المساء . وقد نسي الاستاذ منذر انه اخبرني ان سفرهم صباحا ‘ الم اقل لكم الله اعلم ماذا كانت حالته ‘ وقفت على باب غرفته وانا مكسور الخاطر ‘ اتذكر كلام اغنيتة "افتح الباب احنا العزيزين الاحباب ما نستغنى عنهم" ولكنه تخلى ‘ تخلى عن الجمهور ‘ عن الذين صنعوه وان كان مغرورا فنحن من بنينا قصر الغرور هذا ‘ نحن من اركبناه سيارته ومن البسناه اجمل بدلاته ‘ ونحن من صنعنا كاظم الساهر .


لم ايأس وذهبت في الصباح ونسيت جامعتي واختباري وللأسف قد تكرر مشهد الامس وانا اقف على بابه ‘ لكن هذه المره قد عرفوا رقمي وملوا مني ولم يجيبوا اصلا . وبعد وقت وبعد ان علمت من الفندق ان كاظم غادر ‘ بعثت له رسالة شكر على صدره الرحب اشكره لانه وبعد 15 عاما من جنوني به ‘ استكثر علي 15 ثانية .


اشكرك يا كاظم ‘ وربما قد عرفت حقيقتك بعد وقت طويل اشكرك على تقديرك لنا وخصوصا الذكور منا .


ستبقى فنان كبير , لكن للأسف سيكرهك الكثير كما كرهتك انا ‘ لاننا قبل ان نحب الفنان ‘ نبحث عن الانسان فيه .